تفسير سورة البقرة من الايه الواحده والثمانون الى الايه المائه

بسم الله نبدأ
وإذا اخذنا ميثاق بنى اسرائيل: اى اخذنا عليهم العهود الموثقه ان يخلصوا العباده لخالقهم

لا تفسكوا دماءكم :اى لا يقتل بعضكم بعضًا

ثم انت هؤلاء تقتلون انفسكم : اى يقتل بعضكم بعضًا ايها اليهود مع ان كتابكم التوراة ينهاكم عن ذلك

وان يأتيوكم اسارى تفادوهم : اى يقتل بعضكم بعضًا ومع ذلك إذا وقع بعضكم فى الاسر افتديتموهم فما هذا التناقص ؟

اولئك الذين اشتروا الحياة الدنيا : اى باعو الحياة الاخرة واخذوا فى مقابلها الحياة الدنيا وما فيها من شهوات

وقفينا من بعده بالرسل : اى وارسلنا من بعده رسلاً متتابعين بعضهم فى اعقاب بعض يقال فلان قفا اثر فلان اذا تبعه

وأيدناه بروح القدس : وهو جبريل -عليه السلام-

غلف : اى مغطاه ومغلقه

وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا : اى وكان اليهود قبل بعثه الرسول -صلى الله عليه وسلم- يبشرون بالنبى -صلى الله عليه وسلم - ويستنصرون على المشركين

بئسما اشتروا به انفسهم : اى بئس الشئ الذى باع به اليهود انفسهم : كفرهم بما انزل الله بغيًا وحسدًا

فباءو بغضب على غضب : اى فرجعوا بغضب فوقه غضب اخر

ويكفرون بما وراءه : اى ويكفرون بالقرآن الذى جاء بعد التوراة مع ان القرآن مصدق للتوراة التى انزلها الله تعالى على موسى-عليه السلام

ثم اتخذتم العجل من بعده : اى اتخذتم العجيل معبودًا فى غياب نبيكم موسى -ليه السلام - عندما فارقكم لتلقى التوراة من ربه

واشربوا فى قلوبهم العجل بكفرهم : اى ان اليهود امتزج بقلوبهم حب عبادة العجل بسبب اصرارهم على االكفر والجحود

خالصه من دون الناس : اى خاصه بكم ولا يشارككم غيركم فيها

ولتجدنهم احرص الناس على حياة : اى ولتجدن ايها العاقل هؤلاء اليهود احرص الناس اى اشد تمسكًا على حياة مهما كانت هذة الحياة ولو كانت حياة ذل وهوان